Do not reposition or delete this element
ادرس جيدًا واكتشف طريقك إلى النجاح! استكشف المواد ولا تتردد في تنزيل كل ما يثير اهتمامك.
Do not reposition or delete this element
حجج حول الفن
إن حياتنا الإجتماعية ، في
عصرنا الحاضر ، حافلة بالتغيرات الفنية المختلفة العفوية منها، والتلقائية فكثير ما نجد الإنسان ينحت و يرسم . يتعامل مع الفن بعشق ، ومحبة وحنان . وذلك ليكون شخصيته الإجتماعية ، والحضارية . خاصة
، وأن الفن ، في عصرنا ، أصبح كلمة على ألسنة الناس ، ولحنآ يدخل أعماقهم ، فيطربهم ، ويهز مشاعرهم ؛ ورمزا من رموز الوعي ، والذوق والثقافة (المتاحف ـ المجلات ـ اللوحات..} من هنا يبرز إفتخار
الأمم و الشعوب بفنانيها و مفكريها ، مثلما تفتخر بقياديها وحكامها (ميشل انجول في إيطاليا له نفس أهمية يوليوس قيصر).
نعم للفن أهمية كبرى لا غنى عنها أبدا ، فهو يمس خصائص حياتنا اليومية ، كالملبس و المسكن والاثاث . فأي
نشاط إنتاجي أو صناعي يخلو من الذوق الفني ، و الإبداع المحبب ، هو إنتاج رتيب أو رخيص . وأية صورة طبيعية تبدو حولنا خالية ، من مسحات السحر و الجمال ، هي صور جافة وميتة فلا يمكن أن نتصور الأرض
دون أن تنبت أخضرا أو شجرا ، ولا يمكن أن نتصور السماء رمادية اللون . ولا كل الوجوه الإنسانية صور مكررة دون تغيير . و المباني لونها كلون الطين.
وكذلك ، لا يمكن تصور إنعدام الخط ، واللون ، فيا لها من حياة إنسانية تحيط بها هذه البيئة المحطمة
الهشمة ! إنه الإنسان ، في مثل هذا الواقع ، سيلجأ إلى إرتكاب الجرائم ، وإعتناق الشر طريقا..
لأن الذوق الجمالي مغروس في الإنسان منذ وجد ، فهو لا يقدر أن يعيش بدونه ، ولا يرضى بشيء آخر بديلا عنه
منذ طفولته . ومنذ أن درج على الأرض ، أخذ الفن يناجيه ، وأصغى هو بدوره إليه.
من هنا ، أصبح لزاما علينا أن نهتم بالفن و الإبداع ؛ ننميه في أطفالنا الصغار ، وهم على مقاعد الدراسة
، أو في غرفة في البيت ، نرعاهم ، ونوجههم ، دون المساس في جوهر تعبيرهم ؛ نؤمن لهم كل ما يلزم ، من أجواء و مواد و خامات ، لكي يكون بإستطاعتهم العطاء ، العطاء النافع و البناء . لأن في الفن ، يرى
الطفل شخصيته المستقلة ، ويرى ذاته القادرة ، عدا عن تهذيب العقل وصقل الروح.
الطفل ولد مع التعبير و الحركة والخلق ، فهو منذ إيقاعه الأول ، إيقاع الحركة و المشي ، يلصق القلم على
الورقة معطيا خطوطا عشوائية ، ليس لها إيقاعي خاص ؛ وتطورت هذه الخطوط ، مع التقدم الزمني و الإجتماعي للطفل ، حتى أصبحت خطوطا متشابكة في كل الإتجاهات ؛ فكان أن ظهرت بوادر الرسم البندولي المتشابك
، يرسمها وهو منبطح على بطنه ، وكأنه يمارس الرسم بجسمه كله . إنطلاقا من هذه الخطوط ، وهذا التعبير ندعو إلى الإهتمام بأطفالنا من خلال التربية الفنية.
هذه المادة التي يجب أن نعممها ، على المراحل الدراسية الإبتدائية و المتوسطة ، ويجب أن نعممها في كل
المؤسسات التربوية العامة والخاصة . لا من أجل أن نصنع من هؤلاء الأطفال فنانين ورسامين ؛ بل ،لكي يمارس الأطفال عملية الرسم والتلوين بحرية وعفوية ؛ ليتذوقوا ما في هذه الممارسة من متعة للشعور
وللتفكير ؛ خاصة وأن الفن لم يعد يقتصر على الفنانين المحترفين ، ولا على المتاحف ، وصالات العرض ، بل دخل حياتنا العامة والمدرسية ، وأصبح وسيلة تربوية أساسية ، يلعب دورا مهما في بناء الشخصية
الإنسانية المتكاملة . فالقصد إذا من برامج الرسم و التلفزيون في المدارس ، هو شحذ حواس الولد الطرية ، و إيقاظ نشاطه الفكري الحر.
ومن الخطا ، إعتبار الرسم ، في المدارس ، عملية يتلقن فيها التميذ عادات و طرائق يدوية في نسخ الطبيعة
والأشكال ؛ بل القصد هو أن يكتسب خصالا نفسية ، تتأصل في شخصيته ، وتصبح من طبائعه الأساسية ؛ إذ أن هذه الخصال تنمو وتتطور مع الولد ، إذا أحيط بجو الحرية و التفهم عن طريق ممارسة اللعبة الفنية .
لذلك ، أعتبر أن وجود معلم الرسم الكفوء في مدارسنا قضية لها أهميتها الكبرى ، لأنه لا قيمة لمادة التربية الفنية من غير موجهها ومدبرها.
وإعداد هذا المعلم تتطلب أمور كثيرة : منها ما هو نظري ، ومنها ما هو عملي ، ووضعه أيضا في أجواء
المعارض الفنية والمحترفات المتطورة.
إن رسوم الأطفال تحمل حالات (الأنا) بأبسط معاني فرحها و أحزانها . و علينا كمعلمين وكمربين أن نحترم
عطاء الطفل ، وأن نوجه تصوراته برفق وحنان . إذ في هذا العطاء ، تنمو حضارتنا الفنية ، و تصبح البيئة أفضل مما كانت عليه ، لأن الطفل يعتاد خدمة الحضارة ، وهو على مقاعد الدراسة.
المعلم لا يعلم الطفل الفن كفن ، و الرسم كرسم ، بقدر ما يعلمه الملاحظة ، ولفت النظر ، بغية تنمية
قدراته ، فهو ليس بحاجة إلى نظريات ومبادىء بل هو أحوج مايكون الى المحادثة ، والتشجيع ، لنعلم الطفل كيف يفكر ، ويبتكر بحرية ، ولنلاحظ إنتاجه بحذر من غير مساس مباشر ، فنكسبه فيما بعد رجلا يعتاد
التفكير ، و الإبتكار بحرية تامة.
هذه الملامح التربوية في التعبير الفني ، كان قد أوصى بها المجمع العالمي للتربية الفنية في مؤسسة
اليونيسكو العالمية ، حيث دعا إلى ترك حرية العمل الفني لدى الأطفال ، وإحترام إنتاجهم و تطوير عملية الإبداع لديهم.
ثم دعا لتنمية الذوق الفني داخل المدرسة و خارجها.
-هذه الموجة الجديدة من الموسيقى و
الغناء تمثل تعديا سافرا على الفن و على رسالته النبيلة. فهي بدل أن تسمو بالانسان تنحدر به إلى أدنى المراتب عندما تثير غرائزه و تتخذ من العراء و الأثارة وسيلة لشد الانتباه
إليها.
-هذا "الفن العصري" كما يحلو للمعجبين به أن ينعتوه , قد حاد بالانسان و خاصة بشباب اليوم عن طريق الجادة و
حوله إلى شباب مائع , محدود التفكير و الثقافة ينفق وقته في جمع صور الفنانين و المغنين.
- لم تعلم هذه الموجة شباب اليوم إلا التسيب و الانحراف و شغلتهم عن واقعهم و علقتهم بأوهام زائفة فصاروا
يحملون بالشهرة و النجومية و الثروة و يرون في الفن طريقا سهلا إليها.
-الأغاني المصورة التى غزت فضائياتنا اليوم لا تكف عن الاعتداء علينا و على قيمنا بمشاهد مخجلة أشباه فنانين و
فنانات يعرضون أجسادهم دون أدنى حياء أمام الجمهور و يؤدون أغاني مفرغة من كل محتوى سعيا وراء النجومية و الثراء.
- تحول الفن اليوم إلى سلعة تباع و تشترى و مثل بالنسبة إلى تجار الفن وسيلة للإثراء حتى و ان كان ذلك على حساب
قيمنا و أخلاقنا و إلا بم نفسر ظهور فتيات أشباه عاريات على قنوات تبث برامجها من دول عربية إسلامية كانت و لا تزال تدعي الحفاظ على هويتنا و على مقومات شخصيتنا.
-يتحمل المتفرج مسؤولية رواج هذا الفن لان الاقبال عليه يخدم مصالح مروجية . و الانسان الواعي بنبل رسالة الفن
و بواجب حمايته من هذه المظاهر المتدنية يقاطعه و لا يقبل عليه
حجج و اقوال حول محور الفن
يوهانس راو رئيس جمهورية الالمانية:لا يجوز النظر الى الافلام و الكتب و الموسيقى و الرسوم على انها مجرد سلع
تجارية,انها ثقافية قبل ذلك.
ادوارد الخراط روائي عربي;لفن هو دائما وثبة في الظلام و محاولة لاقتحام المجهول.
زكريا ابراهيم مفكر مصري: ليس الفن مجرد لغة تعبير بل هو ايضا اداة تحرير او تغيير.
زكريا ابراهيم: هيهات لاعاصير الفناء ان تذهب
بما سجلته اليد البشرية
او
ان تقضي على ما اهتزت له النفس الانسانية او ان تاتي على ما نطق به الفنان حينما اراد ان يخلد احلام الناس.
عز الدين اسماعيل ناقد مصري :الفنان على صلة
دائمة بمجتمعه,يقدم اليه ما يتساوق مع حاجته.
ايرادات دور العرض الامريكية عام 1994: 5.25مليار دولار.
جاء في مجلة العربي العدد486ماي 1999 :الموسيقى لغة الروح و المشاعر و الاحاسيس وهي ذلك الشيء اللامحسوس الذي يعايش الانسان في
ساعات الحزن و الفرح و التكدر و الهياج و الثورة و الموسيقى قديمة قدم الانسان التاريخي حيث ضربات القلب موسيقى و خفيق الاشجار موسيقى و تغريد الطير موسيقى... الى ان ابدعها من جديد بيتهوفن...
تشايكفسكي,موزار...
يقول
توفيق الحكيم :شيء واحد يقتل الفنان...ولا يصيبه الا من الداخل هو:ضوب الزيت من المصباح و انطفاء جذوته و انتهاء رسالته...و هو نفسه لا يعرف ذلك الموعد و لا يتنبا بذلك الحين...و ربما سكت دهرا
فالفتيلة تتوهج بلمعة اخيرة رائعة قبل ان تخبو طبيعته الفنية و ترقد رقدة الابد.
يقول محمود تيمور عن الفن: لقد كشف لنا الشاعر الفنان عن الجمال في ناحية من نواحي هذا الوجود و جعلنا نتذوق هذا الجمال في سرور و
ايقظ في قلوبنا عاطفة الحب السامية نحو مظهر من مظاهر الطبيعة.
يقول بونابارت: اكثر شيء يؤثر في بعد امي الموسيقى.
يقول عالم النفس فرويد:الموسيقى و لا شيء سوى
الموسيقى قادر على تطوير العقليات و تحسين الاخلاق
الموسيقى : "
إنّها أداتي المفضّلة لأتحرّر من بركان أحاسيسي فتفجّر ما في باطني من انفعالات , فهي تعبّر عن ذاتي, تنسيني همومي, تصوّر لي عالما جميلا رحبا, تجعلني في حالة انطلاق قصوى, تشعرني بأنّي كائن حرّ,
كائن مليء بالأحاسيس والمشاعر النّابضة حياة وقوّة وإقبالا على الحياة. "
الرّسم: " هو وسيلتي لأبرز طاقاتي الكامنة, وهو أداتي لأعبّر عن مشاعري, أرسم عالمي الفسيح فأنطلق فيه دون قيود, فعندما أمسك الفرشاة فكأنّني امتلكت العالم وأمسكت بزمام الكون فوجّهته حسب
إرادتي. فالألوان هي ألوان ذاتي والأشكال هي تموّجات روحي والأجسام هي معاني بعيدة المنال, أرمي من ورائها لمخاطبة النّفوس المرهفة الطّامحة لتحقيق المثل العليا في هذا الوجود
القاتم."
الشّعر: " هو بلسم للنفوس الحزينة. هو شفاء للقلوب المرهفة حبّا وألما ومعاناة. الشّعر هو فنّ من فنون الأدب " مأساة أو لا يكون " فمثلما يعبّر عن ذاتي فهو يعبّر عن ذاتك وهو يعبّر عن هموم
المجتمع, عن قضاياه, عن الواقع, وعن آلامه وآماله ومستقبله, مشيرا إلى الدّاء محاولا البحث عن الدّواء النّاجع لإصلاح ما تهرّأ من قيم مبتذلة بأخرى نبيلة مقدّسة. هو عالم الجمال الرّحب, وهو عالم
الفضيلة, العالم المنشود
المسرح: " هو فنّ الفرجة المتكاملة, فهو يتغذّى بالأدب, ويتجلّى أشكالا تعبيريّة هي الّلغة أدبا والحركة رقصا والموسيقى نغما, والرّسوم ديكورا وأشكالا , وهي الكائن الحيّ الممثّل فوق مسرح
الحياة يمارس الفنّ, الحياة مباشرة فيكون التّأثير المباشر عاطفة وفكرا. فالمسرح يشبع رغباتي الوجدانيّة ورغباتي الفكريّة."
الغناء: " لحظة الإنصات والاستغراق في الأغنية هي لحظة مقتطعة من الزّمن, لأنّ الغناء الملتزم, الغناء الرّاقي هو ما يلامس ذاتي , ويخاطب فكري فيترك بصما ته العنيفة في الأعماق. يزلزل كلّ
ذرّة في كياني. فلحظة النشوة القصوى هي لحظة التّماهي مع ذات المغنّي, فإذا به أنا أعبّر عن وجداني واضطرا بات نفسي."
السينما: هي أمّ الفنون وأكثرها تأثيرا في العامّة والخاصّة. فأن أشاهد شريطا يعني أن أتعلّم كيف أحيا, كيف أدرك مساوئ الواقع , فهي الّتي ترفع النّقاب عن قضايانا وأنا أحبّذ الأقلام الواقعيّة
الّتي لا تبعدني عن الواقع ولا تزيّف الحقائق , بل تعلّمني أن أدرك أخطاءه ومواقع الخلل فيه وتدعوني ضمنا لضرورة البحث عن واقع أسعد, أفضل, فالممثّل في الشّريط هو أنا وأنت والقضايا المطروحة هي
قضايا واقعنا المعيشي."
الفنّ: " إنّ الفنّ يغرس في الإنسان حبّ الوطنيّة. ويجذر فيه قيما نبيلة من خلال ما يعرضه على المشاهد من أفلام ومسلسلات تاريخيّة أو عن قصص الأنبياء. فهي كفيلة بجعل الإنسان يفخر بماضيه ويعتزّ،
إذ تغرسه في تربته الحضاريّة وتحميه من الاستلاب الثّقافيّ.
والفنّ هو مجال الحريّة الفرديّة فمن خلاله يشعر الإنسان باستقلاله فكرا وقولا وعملا فيكون الخلق والإبداع.
والفنّ مهمّ في المجتمع إذ لا نبالغ إن قلنا
إنّ الفنّ هو منبع كلّ حضارة فإذا أردت معرفة مدى عظمة مجتمع فانظر إلى فنّه. فالإهرامات مثلا تبرز مدى ذكاء المصريّين وقدرتهم على الإبداع الفنّي... وإذا أردت أن تدرك مدى تطوّر مجتمع ما فاحص دور
السينما والمسارح فعددها يبرز مدى أهميّة الفنّ ومدى مساهمته في تطوّرهم.
في لوحة راقصة مثلا من شأنها أن تبرز عادات
شعب ما وأفكاره وتقاليده...
والفنّ رسالة يتوجّه بها الفنان إلى المجتمع من خلال عرضه لقضايا اجتماعيّة مثل التفكّك الأسريّ والصّراع بين الأجيال والانحراف... فالفنّ كما قال "كوكتو": " الفنّ في شعب ثائر هو ثورته
"... وهو صرخة في وجه الاستعمار أوالميز العنصريّ فيدفع الشّعوب إلى المقاومة ومحاولة التّجاوز مثل موسيقى
الزّنج بأمريكا وشعر المقاومة الفلسطينيّة. وكما يقول " مالوي": " قوّة الفنّ تكمن في دفعنا إلى تحطيم لا يمكن تحطيمه"
الفنّ: "...إنّ الفنّ, يا أصدقائي, يبقى المحرّك الرّوحانيّ الأوّل في حياتنا, فهو يوفّر لنا الرّاحة النّفسيّة وينسينا همومنا ويسلّينا فنقبل على العمل بأكثر حيويّة فنرقى بأنفسنا ومن ثمّة
بمجتمعاتنا. فلا رقيّ دون فنّ ولا حياة دون فنّ. فبئس حياة يعيشها الفرد لا مكان فيها للفنّ. ونعم الحياة حياة شعوب علا فيها الفنّ وأشعّ. فالفنّ يبقى أداة بها نعيش وبها نرتقي. وشعب دون فنّ كجسد
دون روح. فالفنّ إذن, يا أصدقائي, كالعين الجارية إذا كثرت مياهها كثر الخير وإذا قلّت مات الزّرع وحلّ الشرّ."
السؤال موجه نيابة عنكم وليس لكم.. فأنا متأكدة بأن منيقرأ هذا المقال مؤمن أساسا بأهمية الفن، ولكن قد
يكون في حيرة كبيرة بعض الأحيانأمام الآخرين لإيصال هذا المضمون لهم، فهو يعي دور الفن الذي ربما يكون ماثلاوواضحا في شخصه وتجربته وما أحدثه هذا المجال من تغيير في سلوكياته أو أسلوبالتفكير لديه،
ولكن لا يستطيع التعبير عن ذلك بالكلمات لشرح وجهة نظرة.
نعم، مرة أخرى ما أهمية الفن؟ هل هو فقط للترفيه؟ أم مضيعة للوقت؟ أم نستخدمه
لتزيينالمكان؟
الجواب طبعا أنه أهم من ذلك بكثير وتوجد محاور عديدة لتمثيل تلكالأهمية منها مثلا الفن الإسلامي.. فماذا
بقي من الحضارة الإسلامية في الأندلس؟ ماالشواهد الدالة على عظمة الإسلام هناك؟ (من وجهة نظر غربية) أليست فنونه التي احتلتحقبة زمنية ومكانية كبيرة لا زالت قيد الدراسة في معظم الجامعات الغربية،
ولا أدلعلى ذلك من الدخول على موقع الكتروني لكلية أو جامعة تدرس تاريخ الفن وتذوقه لتجدالفن الإسلامي يتربع على أحد أهم أقسامها أو ميادينها.
هذا من ناحية، ولكنمن ناحية أخرى نجد أن الفن أصبح وسيلة تربوية لتنمية التفكير الإبداعي، ويستخدمكوسيلة
لا كغاية، أي أن ممارسة الفنون وعلى الأخص لدى الأطفال (وحتى الكبار) أصبحأحد وسائل تنمية مهارات مختلفة نظرا لتنوع الحواس التي يستخدمها وأسلوبه في الجمعبين وظائف الدماغ الأيمن والأيسر، وقد حظي
أبنائي بفرصة حضور إحدى الدورات التيأقيمت للأطفال في هذا المجال على يد المبدعة إيمان الجبرين وذلك في معهد المهاراتوالفنون، خرج بعدها ابني وهو يحاول أن يحدثني من خلال أذني اليسار لأنه تعلم أن
ذلكيقنعني أكثر، وخرجت ابنتي وهي تتحدث عن عظمة محمد السليم وآفاقيته المستمدة من خطالأفق.
وقد شهدت بنفسي تجارب مماثلة في أمريكا في أحد الفصول الدراسيةالمخصصة للموهوبين حيث حضرت حصة لمادة
التاريخ للصف الرابع الابتدائي، يقوم العملفيها على عمل فني عبارة عن صندوق يتحدث عن حقبة زمنية معينة، وعلى الطلاب استخداممصادر في الانترنت لجلب المعلومات والصور مع رسم البعض منها وإخراجها جميعا
في عملفني هو المتطلب الوحيد لهذا الدرس.
كانت فكرة مبهرة بالنسبة لي، فبينماالأطفال يمرحون في عمل فني إذا هم يتعلمون عن حضارات مختلفة بأسلوب
مشوق وبدون واجبإلزامي عبارة عن ثلاثة أسئلة أجوبتها في الكتاب!
أهمية الموسيقى في حياتنا:
أولا تحية قلبية روحانية مليئة بالموسيقى إلى كل من يقرأ هذا الموضوع …
إنني أتكلم عن أهمية الموسيقى في حياتنا لان
البعض منا لا يعرفون إلى الآن ما هو التأثير الذي تحدثه الموسيقى داخل أنفسنا وما هي فائدتها في حياتنا……
أولا قد تستغربون إذا قلت لكم إن للإنسان
فمان الفم الأول هو الذي نأكل منه الطعام والفم الثاني هو الأذنين التين نأكل منهم الموسيقى فالأذن فم الموسيقى ومعدتها الروح .. ولهذا الطعام تأثيره الخارق على قلوبنا وعلى أنفسنا فالموسيقى تنشط
وتريح وتنظم دقات القلب والموسيقى تجرد الإنسان من كل شيء سيئ وخصوصاً القسوة و الخداع و الحقد و تزرع فيه الحنان و الحب والسعادة و أهم شيء طيبة القلب و تجعله إنسان بكل معنى الكلمة في زمن امتلئ
بالوحوش فكل من يسمع الموسيقى هو نبع من الحب و الإخلاص و الحنان و الموسقين أي آبائنا الذين أذابوا روحهم من أجل الموسيقى هم وبكل فخر الحياة لانهم هم من جعلوا لها طعمها الحقيقي …وكما قال أحد
الفلاسفة الألمانيين و ما أصدق نيته في قوله ( لولا الموسيقى لكانت الحياة خطاء ) و للموسيقى أنواع ولكل واحدة طعم منها الصاخب و هي منشطة للجسم ومنها الهادئة وهي مهدئة للجسم ومرخية للأعصاب وقاتلة
للقلق ومنها الهادئة الحزينة التي تلمس الوجدان وتحاكي الروح تنسيها عذابها حين تمسجها وتواسيها في محنها الصعبة وهي ضماد نضعه على جراحنا …
فإذاً الموسيقى ضرورة حتمية في حياتنا و لا
بد منها فهي لغة الشعور و لغة العالم وغذاء الروح
أما بالنسبة للموسيقى في نظري فلقد علمتني
الكثير من خلال إدماني على سماعها و أقول لكم بعض ما قلته عن الموسيقى:
** القلب مصنع الحب والموسيقى مصنع الكلمات فيه…………
** الحياة موسيقى ألحانها البشر…………
** عندما نستمع للموسيقى تنساب إلى داخل أنفسنا هناك حيث كهوف روحنا تشعل تلك الشموع المتصافة التي دفعنا
حياتنا من أجلها و هدرنا أيامنا تشعلها بعد أن أطفئها الحقد واستحلها الخداع لتنير دروب حياتنا المتبقية بالحب والحنان فالموسيقى هي الحياة
" إنّ السّينما سواء رغبنا أم كرهنا هي القوّة الّتي تصوغ أكثر من أيّة قوّة أخرى الآراء والأذواق والزيّ
والسّلوك، بل المظهر المدنيّ لجمهور يضمّ أكثر من ستّين في المائة من سكّان الأرض". وهذا قول صحيح في جملته وتفصيله. وهو سبب من الأسباب الّتي ترجع إليها الفروق الشّاسعة بين الآباء ولأبناء. ذلك
أنّ لشّباب أميل بطبيعته إلى السّينما من الشّيوخ. وأكثر تقبّلا لما تدعو إليه السّينما من تجديد في كلّ نواحي الحياة. وهذا فضلا عمّا للسّينما من المقدرة العظيمة على التّعبير عن العواطف والمشاعر
والأفكار والآراء والتّجارب الإنسانيّة على اختلافها. ومعنى ذلك أنّ السّينما لم تصبح كما كانت من قبلُ مجرّد أداة لتسلية الجمهور، ولكن غدت وسيلة إعلاميّة من أقوى وسائل العصر الحديث. وصدق من قال
إنّ السّينما فنّ وعلم وصناعة في وقت معا. فهي علم قائم على آلات التّصوير الّتي تمخّض عنها الفكر الحديث وتقدّمت بخطى واسعة في باب الاختراع بحيث أصبحت بها السّينما ناطقة بعد أن كانت صامتة.
والسّينما علم لأنّها أصبحت تبنى على أصول علميّة يجب أن يتعلّمها القائمون على هذا الجهاز الكبير من أجهزة الإعلام.
والسّينما فنّ لأنّها تقوم على دراسة الإضاءة
وهندسة الصّوت، وتعتمد في كلّ ذلك على عدد كبير من الآلات الدّقيقة.
وقد أصبح الهدف الأوّل للسّينما في الوقت الحاضر هو الثّقافة وخدمة المجتمع. ولكنّ السّينما كالصّحف أصيبت بشيء من الانحراف وأصبحت
هدفا للاستغلال الّذي قام به أصحاب رؤوس الأموال. ومالت السّينما إلى إرضاء المشاهدين كما تميل الصّحف الصّفراء إلى مثل ذلك. ولهذا السّبب اهتمّ العلماء برسالة الفنّ السّينمائيّ، وكتبوا الكثير من
البحوث الّتي دعوا فيها إلى تمسّك السّينما بأهدافها الثّقافيّة والإعلاميّة. ومنذ ذلك الوقت وجدنا الحكومات في جميع أنحاء العالم تعنى بمراقبة السّينما عنايتها بمراقبة الصّحف سواء
بسواء.
وممّا لاشكّ فيه أنّ
السّينما مسؤولة في أكثر بلاد العالم المتحضّر عن انحراف الأطفال وسوء سلوك الشّباب. وكلّ ذلك برغم ما أجري من التّجارب الكثيرة التّي أثبت بعضها صدق هذه الحقيقة بالأرقام. وأنكرتها بحوث أخرى بحجّة
أنّ الانحراف في الأطفال وفي الشّباب لم يخرج عن كونه استعدادا طبيعيّا فيهم. ثمّ أتت السّينما فكشفت عن هذا الاستعداد وحاولت تغذيته وإنماءه بشكل من الأشكال. وممّا لا شكّ فيه أيضا أنّ كثرة ارتياد
الشبّان والأطفال لدور السّينما له تأثير عميق في آرائهم وأفكارهم.
ومهما يكن من شيء فإنّ النّاس ينظرون إلى السّينما في أغلب الحالات على أنّها وسيلة من وسائل التّسلية والتّرفيه. غير أنّ من هذه
الوسائل التّرفيهيّة ما يرتفع بالمرء إلى درجة عالية من درجات التأثّر الايجابيّ والانفعال بمعاني الشّرف والنّبل والشّهامة، ويشعر الإنسان بإنسانيّته كاملة أو قريبة من الكمال. ومن هذه الوسائل
التّرفيهيّة ما يهبط بالمرء إلى أدنى درجات التّأثّر السّلبيّ والانفعال بالمعاني الدّنيئة، وإشباع الغرائز الخسيسة، والنّزول بإنسانيّة الفرد إلى أحطّ الدّرجات.
لذلك أصبح الفلم الثّقافيّ موضع اهتمام
الحكومات الحديثة كما قدّمنا. وذلك منذ أن شعرت السّلطات المسؤولة في العالم المتحضّر بضرورة إرشاد الجماهير عن طريق السّينما، فشجّعت على إنتاج هذا النّوع من الأفلام، ووصلت الجمهور بآخر أنباء
العالم ومخترعاته، وقصّت عليه قصّة الحضارة الحديثة وما أحرزته من انتصارات كثيرة. وجعلت ذلك كلّه جزءا هامّا من الأفلام المسلّية أو الأفلام الإخباريّة أو الأفلام التّاريخيّة ونحو
ذلك.
-حجج المحو ر
الرابع :
الموسيقى :" إنّها أداتي المفضّلة لأتحرّر من بركان أحاسيسي فتفجّر ما في باطني من انفعالات , فهي تعبّر عن ذاتي, تنسيني همومي,
تصوّر لي عالما جميلا رحبا, تجعلني في حالة انطلاق قصوى, تشعرني بأنّي كائن حرّ, كائن مليء بالأحاسيس والمشاعر النّابضة حياة وقوّة وإقبالا على الحياة. "
الرّسم:" هو وسيلتي لأبرز طاقاتي الكامنة, وهو أداتي لأعبّر عن مشاعري, أرسم عالمي الفسيح فأنطلق فيه دون قيود, فعندما أمسك الفرشاة فكأنّني امتلكت العالم وأمسكت بزمام الكون فوجّهته حسب إرادتي. فالألوان هي ألوان ذاتي والأشكال هي تموّجات روحي والأجسام هي معاني بعيدة المنال, أرمي من ورائها لمخاطبة النّفوس المرهفة الطّامحة لتحقيق المثل العليا في هذا الوجود القاتم."
الشّعر:" هو بلسم للنفوس الحزينة. هو شفاء للقلوب المرهفة حبّا وألما ومعاناة. الشّعر هو فنّ من فنون الأدب " مأساة أو لا يكون " فمثلما يعبّر عن ذاتي فهو يعبّر عن ذاتك وهو يعبّر عن هموم المجتمع, عن قضاياه, عن الواقع, وعن آلامه وآماله ومستقبله, مشيرا إلى الدّاء محاولا البحث عن الدّواء النّاجع لإصلاح ما تهرّأ من قيم مبتذلة بأخرى نبيلة مقدّسة. هو عالم الجمال الرّحب, وهو عالم الفضيلة, العالم المنشود
المسرح:" هو فنّ الفرجة المتكاملة, فهو يتغذّى بالأدب, ويتجلّى أشكالا تعبيريّة هي الّلغة أدبا والحركة رقصا والموسيقى نغما,
والرّسوم ديكورا وأشكالا , وهي الكائن الحيّ الممثّل فوق مسرح الحياة يمارس الفنّ, الحياة مباشرة فيكون التّأثير المباشر عاطفة وفكرا. فالمسرح يشبع رغباتي الوجدانيّة ورغباتي
الفكريّة."
الغناء:" لحظة الإنصات والاستغراق في الأغنية هي لحظة مقتطعة من الزّمن, لأنّ الغناء الملتزم, الغناء الرّاقي هو ما يلامس
ذاتي , ويخاطب فكري فيترك بصما ته العنيفة في الأعماق. يزلزل كلّ ذرّة في كياني. فلحظة النشوة القصوى هي لحظة التّماهي مع ذات المغنّي, فإذا به أنا أعبّر عن وجداني واضطرا بات
نفسي."
السينما:هي أمّ الفنون
وأكثرها تأثيرا في العامّة والخاصّة. فأن أشاهد شريطا يعنيأن أتعلّم كيف أحيا, كيف أدرك مساوئ الواقع , فهي الّتي ترفع النّقاب عن قضايانا وأنا أحبّذ الأقلام الواقعيّة الّتي لا تبعدني عن الواقع ولا
تزيّف الحقائق , بل تعلّمني أن أدرك أخطاءه ومواقع الخلل فيه وتدعوني ضمنا لضرورة البحث عن واقع أسعد, أفضل, فالممثّل في الشّريط هو أنا وأنت والقضايا المطروحة هي قضايا واقعنا
المعيشي."
الفنّ: " إنّ الفنّ يغرس في
الإنسان حبّ الوطنيّة. ويجذر فيه قيما نبيلة من خلال ما يعرضه على المشاهد من أفلام ومسلسلات تاريخيّة أو عن قصص الأنبياء. فهي كفيلة بجعل الإنسان يفخر بماضيه ويعتزّ، إذ تغرسه في
تربته الحضاريّة وتحميه من الاستلاب الثّقافيّ.
والفنّ هو مجال
الحريّة الفرديّة فمن خلاله يشعر الإنسان باستقلاله فكرا وقولا وعملا فيكون الخلق والإبداع.
والفنّ مهمّ في المجتمع إذ لا نبالغ إن قلنا إنّ الفنّ هو منبع كلّ حضارة فإذا أردت معرفة مدى عظمة مجتمع فانظر إلى
فنّه. فالإهرامات مثلا تبرز مدى ذكاء المصريّين وقدرتهم على الإبداع الفنّي... وإذا أردت أن تدرك مدى تطوّر مجتمع ما فاحص دور السينما والمسارح فعددها يبرز مدى أهميّة الفنّ ومدى مساهمته في
تطوّرهم.
فلوحة راقصة مثلا
من شأنها أن تبرز عادات شعب ما وأفكاره وتقاليده...
والفنّ رسالة
يتوجّه بها الفنان إلى المجتمع من خلال عرضه لقضايا اجتماعيّة مثل التفكّك الأسريّ والصّراع بين الأجيال والانحراف... فالفنّ كما قال "كوكتو": " الفنّ في شعب ثائر هو ثورته "... وهو صرخة في وجه
الاستعمار أوالميز العنصريّ فيدفع الشّعوب إلى المقاومة ومحاولة التّجاوز مثل موسيقى الزّنج بأمريكا وشعر المقاومة الفلسطينيّة. وكما يقول " مالوي": " قوّة الفنّ تكمن في دفعنا إلى تحطيم لا يمكن
تحطيمه "
الفنّ:"...إنّ الفنّ, يا أصدقائي, يبقى المحرّك الرّوحانيّ الأوّل في حياتنا, فهو يوفّر لنا الرّاحة النّفسيّة وينسينا همومنا ويسلّينا فنقبل على العمل بأكثر حيويّة فنرقى بأنفسنا ومن ثمّة بمجتمعاتنا. فلا رقيّ دون فنّ ولا حياة دون فنّ. فبئس حياة يعيشها الفرد لا مكان فيها للفنّ. ونعم الحياة حياة شعوب علا فيها الفنّ وأشعّ. فالفنّ يبقى أداة بها نعيش وبها نرتقي. وشعب دون فنّ كجسد دون روح. فالفنّ إذن, يا أصدقائي, كالعين الجارية إذا كثرت مياهها كثر الخير وإذا قلّت مات الزّرع وحلّ الشرّ."
السؤال موجه نيابة عنكم وليس لكم.. فأنا متأكدة بأن منيقرأ هذا المقال مؤمن أساسا بأهمية الفن، ولكن قد يكون في حيرة
كبيرة بعض الأحيانأمام الآخرين لإيصال هذا المضمون لهم، فهو يعي دور الفن الذي ربما يكون ماثلاوواضحا في شخصه وتجربته وما أحدثه هذا المجال من تغيير في سلوكياته أو أسلوبالتفكير لديه، ولكن لا يستطيع
التعبير عن ذلك بالكلمات لشرح وجهة نظرة.
نعم،مرة
أخرى ما أهمية الفن؟ هل هو فقط للترفيه؟ أم مضيعة للوقت؟ أم نستخدمه لتزيينالمكان؟
الجواب طبعا أنه أهم من ذلك بكثير وتوجد محاور عديدة لتمثيل تلكالأهمية منها مثلا
الفن الإسلامي.. فماذا بقي من الحضارة الإسلامية في الأندلس؟ ماالشواهد الدالة على عظمة الإسلام هناك؟ (من وجهة نظر غربية) أليست فنونه التي احتلتحقبة زمنية ومكانية كبيرة لا زالت قيد الدراسة في معظم
الجامعات الغربية، ولا أدلعلى ذلك من الدخول على موقع الكتروني لكلية أو جامعة تدرس تاريخ الفن وتذوقه لتجدالفن الإسلامي يتربع على أحد أهم أقسامها أو ميادينها.
هذا من
ناحية، ولكنمن ناحية أخرى نجد أن الفن أصبح وسيلة تربوية لتنمية التفكير الإبداعي، ويستخدمكوسيلة لا كغاية، أي أن ممارسة الفنون وعلى الأخص لدى الأطفال (وحتى الكبار) أصبحأحد وسائل تنمية مهارات مختلفة
نظرا لتنوع الحواس التي يستخدمها وأسلوبه في الجمعبين وظائف الدماغ الأيمن والأيسر، وقد حظي أبنائي بفرصة حضور إحدى الدورات التيأقيمت للأطفال في هذا المجال على يد المبدعة إيمان الجبرين وذلك في معهد
المهاراتوالفنون، خرج بعدها ابني وهو يحاول أن يحدثني من خلال أذني اليسار لأنه تعلم أن ذلكيقنعني أكثر، وخرجت ابنتي وهي تتحدث عن عظمة محمد السليم وآفاقيته المستمدة من خطا
لأفق.
وقد شهدت
بنفسي تجارب مماثلة في أمريكا في أحد الفصول الدراسيةالمخصصة للموهوبين حيث حضرت حصة لمادة التاريخ للصف الرابع الابتدائي، يقوم العملفيها على عمل فني عبارة عن صندوق يتحدث عن حقبة زمنية معينة، وعلى
الطلاب استخداممصادر في الانترنت لجلب المعلومات والصور مع رسم البعض منها وإخراجها جميعا في عملفني هو المتطلب الوحيد لهذا الدرس.
كانت فكرة مبهرة بالنسبة لي،
فبينماالأطفال يمرحون في عمل فني إذا هم يتعلمون عن حضارات مختلفة بأسلوب مشوق وبدون واجبإلزامي عبارة عن ثلاثة أسئلة أجوبتها في الكتاب!
2- حجج
تتعلق بمحور الفنون:
من الصعب أن ننكر أهمية الفن والجمال فلو حاولنا دراسة الحياة من جانبها الفردي والاجتماعي، من وجهها المتمدن أو البدائي الحديث أو القديم ولما استطعنا أن نتجاهل مظهرها الجمالي وكلما
عدنا أدراجنا إلى أبعد ما توصلنا إليه التقاليد الإنسانية وجدنا الإنسان يرقص ويغني وينحت في الصخر ويرسم في الكهوف ويزخرف دعه الحربي أو عدته ولا توجد أمة في التاريخ تجاهلت الفنون وإن كبار أصحاب
الأموال في أمريكا وأوروبا ينشئون متاحف الفن ويعلنون المسابقة الفنية ويصدرون المنح لدراسة الفنون والعناية بها. إن الحياة الفنية بغير الجمال مملة فلو تصورنا الأرض لا تنتج عشباً أخضر أو شجراً وأن
السماء كانت دائماً رمادية اللون وأن كل الوجوه الإنسانية مكررة بدون تغيير وأن كل المباني لونها كلون الطين بدون تناسق وإننا نفكر في الجمال حينما نقرر لون جدران المسكن وتناسبه مع الأساس الذي سنضعه
فيه كما نجده عند رسم تخطيطات المدن وتنظيم الشوارع وتنسيق الحدائق غرس الأشجار نراه عندما ننظم الكتابة في صفحة بيضاء.
إن الجمال ظاهرة أصيلة وراء كل الأشياء وفي الطبيعة وفيما ينتجه الإنسان ومن هنا
نرى العلاقة بين الفن والجمال
العلاقة بين الفن والجمال
يختلف المعنى المرادف لمدلول كلمتي الفن والجمال في أذهان كثير من الناس ويهمنا إن
نوضح مفهوم كلمة الجمال وموقعها بالنسبة للفن إمام مدرس التربية الفنية والفنان المتذوق قد يتبادل الفن والجمال بعض المعاني إلا أنهما تتضمنان مفهومين يبعد كل مفهوم عن الأخر بالقدر الذي يمكن لنا إن
ندركه .
ان كل
إبداع تبدعه يد الإنسان يمكن إن نطلق علية كلمة ( فن ) طالما انه يحقق قيمة جمالية جوهرها إرادة الإنسان في تحقيق الجميل وعلى هذا الأساس يدخل الفن ضمن إطار الجمال على أساس انه شكل يظهر من خلال الجمال
.ومما سبق يتضح لنا إن كلمة الجمال تعني ما هو اشمل من الفن _ تعني الكل الذي يدركه الإنسان ويسر له ويبتهج به ويحسه _ تعني الكون الفسيح الذي خلقه الخالق .
فالجمال
هو الكمال الذي نحسه لونا وشكلاً ومضموناً عندما نرى زهره أو شجره أو جبلاً أو بحراً أو ثمره أو ظلالاً تغطي الوادي بينما الضياء ينساب في موضوع أخر ...... يكمل احدهما الأخر ...... الجمال هو
الكمال ....
على
الصعيد الأخر نلتقي بالقبيح وهو المعنى المضاد للجمال وقلنا إن الجمال هو حس مطلق يحتوي الفن بين جنباته
ويتخذه
كأحد الأدوات التي يظهر بها . إن القبيح قد يكون مثيراً للفنان للتعبير الذي يقود للإبداع ويتضمنه الأمر الذي ينتهي بالقبيح إلى شي أخر اسمه الجمال
إن الفن يكسب القبيح صفة لم تكن له ..... إن الفن هنا أوجد مداخل أخرى واسعة لرؤية
الجمال ... ذلك إن الجمال الذي يحققه الفن ما هو إلا محاولات إنسانيه يقوم بها الفنان لكشف قوانين الجمال من توافق وإيقاع ونسب ووحده
أما الفن فهو الجمال ندركه في صياغة الألفاظ في الأدب والشعر وندركه في علاقة الصوت
والنغم وندركه في اللون والشكل والخط والمساحة والحجم في الفن التشكيلي ...
الجمال هو جمال مقصود ونتيجة الدرس والتحصيل والممارسة في المراسم والقاعات هناك
تولد الصيغ الفنية المتعددة وبميلادها يولد الجمال
والفن يلعب دوراً هاماً في توسيع مجال الرقعة الجمالية وذلك عن طريق قدرته في تحويل
القبيح إلى جميل .......
ليس كل
من دخل الى عالم الفن قد فهمها وليس كل من تحدث انه قد عرف معانيها، الفن ليس كلمات هنا وهناك انه تعابير لافكار صادقة لم يأت من قبيل الصدفة فهي احاديث بفلسفة خاصة نتيجة المامه بهذاالعالم الواسع
وبنظريات جاءت للحفاظ على تراث وتاريخ المجتمع والعمل الفني معا في تأليف قد كرس الفنان جهوده كلها لحل مشكلات الفن والفلسفة الفنية و اظهارها بمنهجية اكاديمية ابداعية ، ولعل السبب في عدم فهم البعض
للفن هو عدم حصولهم على المعلومات الكافية ولم يستطيعوا دخول هذا العالم لانهم لايملكون الحس الصادق وحتى المتذوق عندما لايعرف ما اهمية الفن فانه سيفتقر الى الرأي او الاجابة الصحيحين لبعض معضلات
المجتمع ، ان الفن تراث وحضارة وتاريخ فلا يجب تشويه هذه الصورة او اعطاء المجال لكل من هب ودب ان يدلي بأراءه لانه قد يشوه الفن وسيشوه هذه الصورة بمجرد لايعرف المعاني الوجدانية ، وعندئذ تصبح
العمليات الفنية في فروع متشابكة غير واضحة الاهداف لرؤية الحقيقة
ان
الفنان صانع قبل ان يكون رجل الهام فانه يصنع الخيال من فكرة ما ليحولها الى شكل ذي نشاط ابداعي ، فاننا بذلك ازاء صناعة فن جديد في كوردستان من خلال النشاط الفني والتجمع بينه وبين القيمة الاخلاقية
فضلا عن ذلك كله ان لاننسى صلته الكاملة على انه نشاط انساني بوصفه لغة خاصة تترجم عن صميم حياة الانسان في العالم ، ان الفنان هو شخص ذو مواهب كبيرة يدرك الاشياء ما لايدركه الشخص العادي فهو رجل ادراك
وعمل معا وبين لنا ان القانون الاسمى للابداع الفني هو ان الانسان لايبتكر الا بقدر ما يعمل بل في صميم العمل نفسه .
إن
الفنون تلعب دوراً لا شك فيه في المجتمع الانساني ومما يدل على قيمة هذا الدور انها ترقى بالانسان عن المستوى الحيوان فالحيوان لا يعرف الفنون وأهميتها الروحية ، ورغم أن الكثيرين للأسف يهملوا هذا
الدور إلأ أننا يمكن أن نلخصه في عنصرين هما أن الفنون تحقق السلامة النفسية للبشر وتقيم توازناً بين المادة والعاطفة أي بين الحاجات الفيزيائية والحاجات المعنوية .
إن الفنون وسيلة يعبر بها الفنانون عن مشاعرهم تجاه المجتمع او الطبيعة أو أو أي مظهر من مظاهر الحياة ، أنه يعطي
انطباعه عما يراه حوله من خلال الفن سواء بلوحة جميلة او قطعة موسيقية زائفة ،إن عمل الفنان يحرره من مشاعر الخوف او الغضب أو السعادة الكامنة داخله ويبرز ماديا للعيان . وبالتالي يقود ذلك الفنان لحالة
من الاستقرار النفسي ، إذا قام أحدنا بكبت مشاعره فقد يسبب له ذلك عقدة نفسية تؤذيه ، وقد سمى فرويد استثمار الكاتب لمشاعره عقده النفسية- بلا وعي -من أجل أعمال فنية عظيمة "بالتسامي" وطبق نظريته هذه
على ليونارد دافنشي وغيره . وقد أسس فرويد واتباعه مدرسة في النقد الحديث تدعى بمدرسة التحليل النفسي وتقوم دعائم هذه المدرسة على تحليل الأدب على أسس نفسية وكان من أبرز ممثليها بعد فرويد الفرنسي جاك
لاكان .
وتنمي الفنون الجانب
المعنوي للانسان فتعمل بذلك ضد الجانب المادي له خاصة في هذا العالم الذي تحكمه المادة والمال . وهكذا يساهم الفن باقامة توازن بين المظاهر الروحية والمادية في الحياة الانسانية . هذا التوازن يؤدي
بدوره لمنع طغيان المال وتحكمه بالعقول . ويتم هذا التوازن حين ندعم مجالاً للتفكير في الروح والجمال والحب والانسانية وغيرها عبر قراءة الادب والموسيقى وتأمل الأبحاث الفنية ، وتتوقف عن التفكير للحظات
في المال وتحصيله الطعام والجنس والثروة والغنى وغيره من ماديات .
إن الفنون أشياء
سامية ومن اللازم لنا جميعاً أن نمارس فناً أو أكثر وهذا لا يعني طبعاً أن نهمل حاجاتنا المادية ، فلا أحد يستطيع للاسف أن يفعل هذا ، بل أدعو المساواة بين اشباع حاجاتنا المادية بالعمل وبين اشباع
رغباتنا الروحية عن طريق الفن .
حجج لمحور الفن
نماذج إنتاج
قالوا في الفنون
الموسيقى :" إنّها أداتي المفضّلة لأتحرّر من بركان أحاسيسي فتفجّر ما في باطني من انفعالات , فهي تعبّر عن ذاتي, تنسيني همومي, تصوّر لي عالما جميلا رحبا, تجعلني في حالة انطلاق قصوى, تشعرني بأنّي كائن حرّ, كائن مليء بالأحاسيس والمشاعر النّابضة حياة وقوّة وإقبالا على الحياة. "
الرّسم:" هو وسيلتي لأبرز طاقاتي الكامنة, وهو أداتي لأعبّر عن مشاعري, أرسم عالمي الفسيح فأنطلق فيه دون قيود, فعندما أمسك الفرشاة فكأنّني امتلكت العالم وأمسكت بزمام الكون فوجّهته حسب إرادتي. فالألوان هي ألوان ذاتي والأشكال هي تموّجات روحي والأجسام هي معاني بعيدة المنال, أرمي من ورائها لمخاطبة النّفوس المرهفة الطّامحة لتحقيق المثل العليا في هذا الوجود القاتم
الشّعر:" هو بلسم للنفوس الحزينة. هو شفاء للقلوب المرهفة حبّا وألما ومعاناة. الشّعر هو فنّ من فنون الأدب " مأساة أو لا يكون " فمثلما يعبّر عن ذاتي فهو يعبّر عن ذاتك وهو يعبّر عن هموم المجتمع, عن قضاياه, عن الواقع, وعن آلامه وآماله ومستقبله, مشيرا إلى الدّاء محاولا البحث عن الدّواء النّاجع لإصلاح ما تهرّأ من قيم مبتذلة بأخرى نبيلة مقدّسة. هو عالم الجمال الرّحب, وهو عالم الفضيلة, العالم المنشود
المسرح:" هو فنّ الفرجة المتكاملة, فهو يتغذّى بالأدب, ويتجلّى أشكالا تعبيريّة هي الّلغة أدبا والحركة رقصا والموسيقى نغما, والرّسوم ديكورا وأشكالا , وهي الكائن الحيّ الممثّل فوق مسرح الحياة يمارس الفنّ, الحياة مباشرة فيكون التّأثير المباشر عاطفة وفكرا. فالمسرح يشبع رغباتي الوجدانيّة ورغباتي الفكريّة."
الغناء:" لحظة الإنصات والاستغراق في الأغنية هي لحظة مقتطعة من الزّمن, لأنّ الغناء الملتزم, الغناء الرّاقي هو ما يلامس ذاتي , ويخاطب فكري فيترك بصما ته العنيفة في الأعماق. يزلزل كلّ ذرّة في كياني. فلحظة النشوة القصوى هي لحظة التّماهي مع ذات المغنّي, فإذا به أنا أعبّر عن وجداني واضطرا بات نفسي."
السينما:هي أمّ الفنون وأكثرها تأثيرا في العامّة والخاصّة. فأن أشاهد شريطا يعني أن أتعلّم كيف أحيا, كيف أدرك مساوئ الواقع , فهي الّتي ترفع النّقاب عن قضايانا وأنا أحبّذ الأقلام الواقعيّة الّتي لا تبعدني عن الواقع ولا تزيّف الحقائق , بل تعلّمني أن أدرك أخطاءه ومواقع الخلل فيه وتدعوني ضمنا لضرورة البحث عن واقع أسعد, أفضل, فالممثّل في الشّريط هو أنا وأنت والقضايا المطروحة هي قضايا واقعنا المعيشي."
الفنّ: "
إنّ الفنّ يغرس في الإنسان حبّ الوطنيّة. ويجذر فيه قيما نبيلة من خلال ما يعرضه على المشاهد من أفلام ومسلسلات تاريخيّة أو
عن قصص الأنبياء. فهي كفيلة بجعل الإنسان يفخر بماضيه ويعتزّ،إذ تغرسه في تربته الحضاريّة وتحميه من الاستلاب الثّقافيّ.
والفنّ هو مجال الحريّة الفرديّة فمن خلاله يشعر الإنسان باستقلاله فكرا وقولا وعملا فيكون الخلق والإبداع.
والفنّ مهمّ في المجتمع إذ لا نبالغ إن قلنا إنّ الفنّ هو منبع كلّ حضارة
فإذا أردت معرفة مدى عظمة مجتمع فانظر إلى فنّه. فالإهرامات مثلا تبرز مدى ذكاء المصريّين وقدرتهم على الإبداع الفنّي...وإذا أردت أن تدرك مدى تطوّر مجتمع ما فاحص دور السينما والمسارح فعددها يبرز مدى
أهميّة الفنّ ومدى مساهمته في تطوّرهم.
فلوحة راقصة مثلا
من شأنها أن تبرز عادات شعب ما وأفكاره وتقاليده...
والفنّ
رسالة يتوجّه بها الفنان إلى المجتمع من خلال عرضه لقضايا اجتماعيّة مثل التفكّك الأسريّ والصّراع بين الأجيال والانحراف... فالفنّ كما قال "كوكتو": " الفنّ في شعب ثائر هو ثورته "... وهو صرخة في وجه
الاستعمار أوالميز العنصريّ فيدفع الشّعوب إلى المقاومة ومحاولة التّجاوز مثل موسيقى الزّنج بأمريكا وشعر المقاومة الفلسطينيّة. وكما يقول " مالوي": " قوّة الفنّ تكمن في دفعنا إلى تحطيم لا يمكن
تحطيمه "
الفنّ:"...إنّ الفنّ, يا أصدقائي, يبقى المحرّك الرّوحانيّ الأوّل في حياتنا, فهو يوفّر لنا الرّاحة النّفسيّة وينسينا همومنا ويسلّينا فنقبل على العمل بأكثر حيويّة فنرقى بأنفسنا ومن ثمّة بمجتمعاتنا.فلا رقيّ دون فنّ ولا حياة دون فنّ. فبئس حياة يعيشها الفرد لا مكان فيها للفنّ. ونعم الحياة حياة شعوب علا فيها الفنّ وأشعّ. فالفنّ يبقى أداة بها نعيش وبها نرتقي. وشعب دون فنّ كجسد دون روح. فالفنّ إذن, يا أصدقائي, كالعين الجارية إذا كثرت مياهها كثر الخير وإذا قلّت مات الزّرع وحلّ الشرّ."
Nous essayons toujours de maintenir notre matériel à jour et d'en ajouter de nouveaux dès que possible. Cependant et en raison de l'énorme capacité, il arrive parfois que le matériel ne soit pas disponible.
Pour les demandes de matériel, n'hésitez pas à nous contacter
Si vous possédez du matériel mis à jour, vous pouvez contribuer à notre base